انتخابات اتحاد الكرة العراقي أزمات مستمرة واتهامات بالفساد والإقصاء
2025-08-18 12:56:15
تشهد الساحة الرياضية العراقية حالة من الجدل واللغط مع اقتراب موعد انتخابات اتحاد الكرة العراقي المقررة في 31 مايو/أيار الجاري، حيث تتصاعد الاتهامات بين الأطراف المختلفة حول ممارسات الإقصاء والفساد المالي.

أزمة استبعاد المرشحين
يواجه الاتحاد العراقي لكرة القدم انتقادات حادة بسبب استبعاد عدد من المرشحين البارزين، بما في ذلك لاعبون دوليون ومدربون وأكاديميون. ومن بين الأسماء المستبعدة نعيم صدام وعدنان درجال ونشأت أكرم ومحمد ناصر، حيث تم استبعادهم بدعوى مخالفتهم للنظام الداخلي للاتحاد.

ويرى المرشحون المستبعدون أن هذه الإجراءات تمثل سياسة ممنهجة للإقصاء والتهميش، تهدف إلى إبقاء السيطرة في يد مجموعة محددة. ويؤكد نعيم صدام أن "هذه ليست سوى حجج واهية لحرمان الكفاءات من المشاركة في إدارة الاتحاد".

اتهامات بالفساد المالي
تواجه الإدارة الحالية للاتحاد اتهامات بالفساد تتعلق بإهدار مبالغ مالية كانت مخصصة كمكافآت للفريق العراقي الذي حقق المركز الثاني في بطولة خليجي 2013. وقد فتحت هيئة النزاهة تحقيقاً في الموضوع بعد أن سجل ديوان الرقابة المالية ملاحظات على طريقة صرف هذه الأموال.
ووفقاً للمدير الإعلامي للاتحاد محمد خلف، فإن هذه المبالغ صرفت في عهد الرئيس السابق للاتحاد، وأن الفرق الناتج عن صرف العملة لم يتجاوز 15 مليون دينار عراقي (12 ألف دولار). ومن المقرر أن يتم استجواب رئيس الاتحاد الحالي عبد الخالق مسعود وأعضاء الهيئة الإدارية أمام محكمة جنايات النزاهة في 30 مايو الجاري.
ردود الفعل المتباينة
بينما يرى أنصار الإدارة الحالية أن هذه الاتهامات تمثل "هجمة غير مبررة" تستهدف تقويض إنجازات الاتحاد، وعلى رأسها رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية، يحذر الصحفي الرياضي مناف الجنابي من أن "هيئة النزاهة لن تسكت عن أي تلاعب بالأموال الحكومية".
ويشير المراقبون إلى أن ثبوت تورط الإدارة الحالية في أي مخالفات مالية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك احتمال فقدان دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وإلغاء نتائج الانتخابات في حال فوز المرشحين المتهمين.
مستقبل غامض
مع استمرار الأزمة وتصاعد حدة الاتهامات من جميع الأطراف، يبقى مصير الانتخابات والاتحاد العراقي لكرة القدم معلقاً بين المطالبات بالإصلاح والرغبة في الاستمرار. وتزداد المخاوف من أن تؤدي هذه الأزمة إلى مزيد من التدهور في الوضع الرياضي العراقي، في وقت تحتاج فيه الكرة العراقية إلى وحدة الصف وتركيز الجهود لاستعادة أمجادها السابقة.